في ظل تزايد حدة المنافسة بين مختلف المنظمات في قطاعات الأعمال المختلفة، أصبحت هذه الأخيرة مطالبة بتبني أساليب وأدوات إدارية حديثة وفعالة تمكنها من اكتساب المزايا التنافسية والاحتفاظ بها لأطول فترة ممكنة، وتساعدها في اختيار وتطبيق وتقييم الاستراتيجيات التي تتبناها
من بين هذه الأدوات بطاقة الأداء المتوازن، فقد شهدت هذه الأداة اهتماما واسعا سواء من قبل الباحثين أو رجال الأعمال، كما حقق تطبيقها في بعض الشركات نجاحا ملفتا، جعلها تنتقل من مجرد أداة من أدوات الإدارة إلى نظام متكامل للإدارة الإستراتيجية.
أسلوب قياس الأداء المتوازن يساعد المنظمة على قياسها الأداء الاستراتيجي، بل ويذهب إلى ابعد من ذلك، فهو يساعد في صياغة استراتيجيات المنظمة وترجمتها إلى أهداف إستراتيجية وترجمة هذه الأهداف إلى قياسات إستراتيجية تحقق متابعة وتقييم الإستراتيجية.
وأكثر ما يميز هذه الأداة هو أنها لا تركز على قياس البعد المالي فقط كما كان سائدا من قبل من خلال أنظمة القياس التقليدية، بل هي تحقق التوازن من خلال تركيزها على قياس أربعة أبعاد أساسية في المنظمة، وهي: البعد المالي، بعد العملاء، بعد الأنظمة الداخلية، بعد التعلم والنمو، وهذا من شانه أن يجنب المؤسسة الخطأ في تركيزها على الجوانب المالية فقط.
من خلال هذا البرنامج سنتعرف بشكل مفصل على بطاقة الأداء المتوازن ودورها في تحسين الاداء، ونوضح أهم الوظائف التي يمكن أن تؤديها، ونركز على دورها الأهم وهو اعتبارها نظام للإدارة الإستراتيجية.
تنوية: المادة العلمية (صيغة بى دى اف) غير متاحة بشكل مجانى، وليس من ضمن المصادر الخاصة بالبرنامج، وفى حالة الاحتياج لها يتم التواصل مع المحاضر لدفع قيمة التصميمات والتنسيق للمادة
41
96
TAKE THIS COURSE