كورس القوة النفسية و تقنيات تنظيم الوقت و زيادة الإنتاجية

تقنيات علمية و عملية ومجربة

Ratings 4.29 / 5.00
كورس القوة النفسية و تقنيات تنظيم الوقت و زيادة الإنتاجية

What You Will Learn!

  • تعلم أساسيات الصحة النفسية
  • اكتساب مهارات استدلالية متقدمة
  • تعلم أفضل برنامج لتنظيم الوقت
  • اكتساب تقنيات زيادة الإنتاجية العلمية و العملية

Description


الأمن النفسي.. من منظور الإسلام


يستمد الأمن النفسي في الإسلام معناه ومضمونه من أساسيات الدين فالايمان بالله واليوم الآخر والحساب والقضاء والقدر والنظر إلى الدنيا على انها زائلة، كل هذه الثوابت التي يؤمن بها الإنسان المسلم تؤدي إلى أمنه النفسي وصقله بالاتزان والطمأنينة وتحرره من الاضطراب والقلق وتقوده إلى راحة البال فلا يرتاب ولايشك فيه مصداقاً لقوله تعالى (وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم) «آل عمران 26».

إن للإيمان دوراً في شعور الفرد بالأمن، فالايمان حين يبلغ مداه ويشرق على القلب سناه، ويسري في أعماق النفس مجراه تبدو آثاره المباركة على الفرد والجماعة، فالايمان بالله يعد أعظم أسباب الأمن النفسي عكس ذلك الذين جحدوا الله فتراهم في خوف واضطراب، وقلق وكآبة وفزع، كما أن الإيمان ينمي الشعور بالانتماء للجماعة إذ حث القرآن الكريم على مد يد العون والمساعدة وبالتالي العيش في أمان.

* الصبر

إن ارتباط الأمن النفسي بمجموعة سمات تكون أساساً لمقوماته وبدونها يبقى الفرد يشعر بحالة قلقة، والسمات منها، التوكل على الله والصبر عند الملمات فالصبر يعد رافدا من روافد الأمن النفسي لدى المؤمن فهو حبس النفس عن الجزع، والسخط، والشكوى.

وتحمل الانتظار ومواجهة مصاعب الحياة دون ملل، وتذكير الفرد بأن كل ما يناله في حياته من شقاء ونعيم هو من الله عز وجل، فيشعر بالأمن ويشكر الله على نعمه ويصبر على البلاء والمصيبة، فالصبر إذا ما اقترن بالصلاة يجعل الفرد مطمئناً. فالصلاة تنهى عن الفحشاء، والمنكر، والمؤمن المصلي صادق في قوله وأفعاله، فالصدق من القيم التي تساعد في تعزيز الأمن النفسي.

ويبدو التأثير النفسي للصدق في الحديث النبوي الشريف (الصدق طمأنينة والكذب ريبة) فالكذب يؤدي بالفرد إلى الخوف، والتوتر لأنه لا يكذب إلا إذا كان خائفاً، أما الصادق فلا يوجد ما يحمله على الكذب لتيقنه أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له. ويتضمن الصدق قيماً أخرى، كالشجاعة، والجرأة، والإخلاص.

والصبر يؤدي بالمؤمن إلى راحة النفس، والتحرر من الخوف، ومجابهة الأمور، وعدم الهرب منها، فالصادق مع نفسه، ومع ربه، ومع الآخرين لا يشعر بالتوتر والقلق بل يحيا حياة آمنة.

ومن السمات الاخرى المطلوبة لتحقيق الأمن النفسي، الرضا والقناعة، والأمل، فهذه جميعها يمكنها بث الأمان لدى من يتحلى بها فكرا وسلوكا ، فالرضا والقناعة يشعران المؤمن بأنه قريب من الله وفي رعايته فيطمئن إلى قدرة الله تعالى ويعقل.

فحيثما يعتقد المؤمن بأن الله هو مدبر الكون، وأمره نافذ في خلقه تهدأ نفسه، ويشعر بالأمن النفسي، والاطمئنان، فالنفس المطمئنة، هي النفس المؤمنة، والتي يكون سلوكها ونهجها على ضوء القرآن الكريم فترقى في ظله رقيا شاملا يتمثل في تقوى الله.

ومن القيم التي ترفد الأمن النفسي لدى الفرد حسن الظن بالله، والتفاؤل وإذا ما اعتمد القلب على الله وتوكل عليه، ولم يستسلم للأوهام ولم يتملكه الخيال السيئ ووثق بالله وطمع في فضله اندفعت عنه بذلك الهموم والغموم، وزالت عنه كثير من الاسقام، وحصل للقلب القوة، والانشراح والسرور والغبطة.

إن شعور الفرد بالرضا من أول أسباب السكينة النفسية التي هي سر السعادة، والمؤمن هو الذي يحس تلك الحالة النفسية، فالرضا نعمة روحية مبعثها الايمان بالله رب العالمين وحسن الظن به.

* الصراع

أما الجانب السلبي الذي يؤدي بالفرد إلى الاضطراب، والشعور بعدم الأمن فهو الصراع بين النفس اللوامة التي لها أثر في زجر الآخرين عن الشر واعادتهم إلى الخير، والنفس الأمارة بالسوء التي تحث صاحبها على عمل الشر فيتأثر بذلك اطمئنان النفس.

ويحيل النفس المطمئنة إلى نفس مضطربة. والصراع بين الخير والشر عند الإنسان دائم، ومستمر فالنفس إذا كانت ضعيفة أمام الشهوات، وحظها قليل من التوكل، والصبر، والإيمان انتصر الشر على الخير مما يقودها إلى الاضطراب والشعور بعدم الأمن.

* التكبر

الجانب السلبي الآخر المتمثل في الشعور بعدم الأمن هو تكبر الفرد فالذي يتكبر ويتجبر فقد ظلم نفسه حيث اعتقد أنه عالم وغيره جاهل بل هو في الواقع أجهل الجاهلين لأن التكبر أول صفة ذميمة لإبليس حينما طلب منه سبحانه وتعالى أن يسجد فرفض، والتكبر عن ذكر الله يجعل صاحبه يعيش حياة مليئة بالهموم والأحزان.

ومما تقدم يمكن تلخيص المفهوم الإسلامي للأمن النفسي بأنه يتضمن الايمان بالله وبالرضا والاستقرار والتفاؤل والأمل وتقبل الذات والتحرر من المخاوف وحب الآخرين.

أما الجانب السلبي الذي يهدد الأمن النفسي للفرد، فهو الجزع والتكبر وتفضيل الشهوات عن الطاعات، والنزوع إلى الشر، والابتعاد عن عمل الخير، لذا يلاحظ أن المؤشر الإيجابي للسلامة النفسية يرتكز على قوة الإيمان للفرد ويلاحظ أيضا أن التدين عامل مهم في الوقاية من الاضطرابات النفسية وخير تأكيد لما تقدم قوله سبحانه وتعالى {آلا بذكر الله تطمئن القلوب}.

الدكتور عبد الحسين الجبوري

أستاذ مساعد، دكتوراه علم النفس، صحة نفسية واختبارات نفسية

Who Should Attend!

  • التلاميذ في السلك الثانوي
  • طلبة الاقسام التحضيرية
  • الطلبة المهندسون
  • طلاب الجامعات

TAKE THIS COURSE

Tags

  • Personal Productivity
  • Time Management
  • Mental Math
  • Quran

Subscribers

112

Lectures

13

TAKE THIS COURSE



Related Courses