تعاظم دور وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، فلم تعد تقتصر على كونها نافذة للتواصل بين الأفراد، وإنما باتت تشكل أهم أدوات التأثير في صناعة الرأي العام وتشكيله وتنشئة الشباب وتثقيفه سياسياً، بل وينظر إليها البعض على أنها يمكن أن تقود حركة التغيير في العالم العربي. لكنها في المقابل باتت منصة مثالية للجماعات المتطرفة لنشر أفكارها الهدامة وتجنيد الشباب وغسل أدمغتهم، وهذا يثير بدوره مجموعة من التساؤلات المهمة منها: ما هي طبيعة العوامل التي تعزز دور وسائل التواصل الاجتماعي؟ وما هي طبيعة تأثيرها في صناعة الرأي العام وتشكيله؟ وما هي التحديات التي تطرحها بالنسبة لأمن الدول العربية واستقرارها؟ وكيف يمكن إعادة تنظيم هذه المنصات وضبطها؟
أصبح للوسائل الإلكترونية وتطبيقاتها الحديثة دور رئيسي وفاعل في صناعة وتشكيل الرأي العام ليس فقط على المستوى المحلي بل على المستوى العالمي أيضاً، وساعد على ذلك التطور المتسارع الذي يشهده العالم اليوم في مجال تكنولوجيا الإتصال والمعلومات ولا يخفى على أحد اليوم ما للرأي العام من قوة كبيرة في مجتمعنا باعتباره أداة لتعبير الجمهور العام عن رأيه ومشاعره وأفكاره ومعتقداته واتجاهاته في وقت معين بالنسبة لقضية معينة تهمه أو مشكلة تؤرقه وهو الحكم الذي تصدره الجماهير على عمل أو حادثة أو نشاط في المجال الداخلي أو الخارجي المحلي أو العالمي، كل هذا يدفعنا إلى طرح تساؤل كبير وهو ما هو دور وسائل التواصل الاجتماعي في صناعة وتضليل الرأي العام؟ وما هو أثر الفضاء الرقمي في توفير أدوات جديدة لقياس الرأي العام ومدى فاعليتها في ذلك مع تدفق المعلومات المتسارع والمتواصل ؟
ولفهم طرق واساليب خطف الرأي العام وتوجيهة بنشر وترويج الاخبار الزائفة فقد صممنا لك هذا البرنامج التدريبي ليشمل مفهوم وايديولوجية مواقع التواصل الاجتماعي وكيفية صناعة الاخبار الزائفة وترويجها والتغرير بالراي العام ضمن دورة تشكيلة و كيفية التعرف الى الخبر الكاذب واسباب انتشارة ومواجهتة .